تنظم الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالتعاون مع الكلية الإماراتية الكندية الجامعية بأم القيوين ورشة عمل حول هاكاثون الإمارات تحت شعار "بيانات للسعادة وجودة الحياة"، تسلّط الضوء على أهمية توظيف البيانات في دعم خطط حكومة الإمارات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول وأفكار مبتكرة تساعد على إسعاد المجتمع، إضافة إلى ذلك تعزيز مشاركة طلبة الجامعات والمجتمع في توفير واستخدام تلك البيانات المفتوحة والاستفادة منها في المبادرات الحكومية، التي تستهدف صناعة المستقبل.
وأكد حميد الشامسي الأمين العام للمجلس التنفيذي لحكومة أم القيوين، رئيس مجلس أمناء الكلية، أن هاكاثون الإمارات فرصة ذهبية للشباب للمشاركة في استخدام البيانات المتاحة وسيلةً للابتكار، والإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي للدولة، مضيفًا أن استخدام الشباب لهذه البيانات أو الذكاء الاصطناعي للوصول إلى حلول عملية يسهم في تطوير الاقتصاد المعرفي ومواجهة التحديات، والمساعدة في بناء مستقبل الإمارات.
وقال إن هاكاثون الإمارات لا يقتصر على الاقتصاد المعرفي فحسب، بل يسهم في تطوير الخدمات الصحية، والتنمية المستدامة، والتعليم والبيئة والتغير المناخي، والعلاقات الاجتماعية في الدول، مشيرًا إلى أنه أسلوب حياة وإسعاد للمجتمع.
من جانبه قال الدكتور جلال حاتم مدير الكلية، إن هاكاثون الإمارات يعكس جهود الدولة في التحول الرقمي واستشراف المستقبل واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير جودة الحياة .. مشيرًا إلى أن إشراك طلاب الجامعات والمدارس في هذه الفعاليات يسهم في بناء المستقبل والتوصل إلى حلول مبتكرة من خلال تبني أفكار الشباب، التي تساعد في إسعاد المجتمع.
وبدوره أكد سالم الحوسني نائب مدير عام الهيئة لقطاع المعلومات والخدمات الذكية بالإنابة على أن إقامة هاكاثون أم القيوين يأتي في إطار تعزيز الهيئة لشراكتها الاستراتيجية مع المجلس التنفيذي لحكومة أم القيوين والسعي الحثيث لدعم توجهات الدولة نحو الثورة الصناعية الرابعـــــة والذكاء الاصطناعي وتطبيق مفاهيم الحكومة الرقمية والمدينة الذكية وعصـــر البيانـات الضخمة.
وأضاف :" أردنا من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الكفــاءات ونشـر المعرفة والابتكـار في مجال تحليل البيانــات لتطـوير الحلول واتخـــاذ القــرارات ، و إعطاء فرصة أكبر للمبدعين والمهتمين بالبيانات من إمارة أم القيوين، ليظهروا ما لديهم من أفكار وإمكانيات في هذا المجال الحيوي، ونحن على ثقة بأنهم سيخرجون بنتائج مميزة، سيكون لها أثر بارز عند التطبيق".
وأكد الحوسني على أن هذه الورشة سيكون لها دور في نشر الوعي تجاه أهمية البيانات الضخمة والبيانات المفتوحة و ربط التحديات والأفكار بالسعادة وجودة الحياة...مضيفاً تعتبر البيانات من الثروات التي يجب الاستفادة منها بأقصى شكل ممكن، فهي تقدم لنا فهماً أعمق لمتطلبات الناس في الوقت الراهن، وتساعدنا على بناء استراتيجيات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العديد من المجالات مثل الطاقة، التعليم، الصحة والمشاريع العلمية الضخمة، وغيرها .
وتوقع الحوسني أن يشهد هاكاثون هذا العام إقبالاً كبيراً مشيراً الى ان النسخة السابقة من هاكاثون الإمارات حققت نجاحاً لافتاً بمشاركة أكثر من 176 فريقاً، فضلاً عن 213 متطوعاً، و58 مراقباً و46 مدرباً، فيما خرجت الفرق المشاركة بأكثر من 60 فكرة قابلة للتطبيق في مجالات الحياة المختلفة بهدف إسعاد الناس ورفع مستوى جودة الحياة، وفي هذا العام نستهدف الوصول إلى 200 فريق، و300 متطوع و70 مراقباً و50 مدرباً على أن تخرج الفرق المشاركة بأكثر من 80 فكرة قابلة للتطبيق .